الوضع لا يزال محتقنا في عدن والتدخل السعودي أبقى النار تحت الرماد
يمنات – خاص
ما يزال الوضع محتقنا في محافظة عدن، رغم توقف المواجهات العسكرية، التي نشبت بين قوات موالية للإمارات و ألوية الحماية الرئاسية الموالية لـ”هادي” و “تجمع الاصلاح” و من خلفهم السعودية.
و رغم سيطرة القوات الموالية للإمارات على معسكرين للحماية الرئاسية و عدة مواقع و مرافق حكومية، غير أن ذلك لم يؤدي إلى اقالة حكومة هادي، التي خرج المجلس الانتقالي لإقالتها.
تهديدات أحمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بتشكيل حكومة حرب، لم تجد طريقها للتنفيذ رغم تقدم القوات الموالية للإمارات، التي تعد الداعمة للمجلس الانتقالي الممول من الامارات.
عودة الحياة إلى بعض المرافق الحكومية منذ الأحد 4 فبرائر/شباط 2018، و بشكل تدريجي، في ظل استمرار التصريحات المتشنجة من طرفي الصراع في عدن، ينذر بتجدد العنف مرة أخرى، خاصة في ظل استمرار رفض قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تسليم معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية، الواقع في المدخل الشمالي لمحافظة عدن، و المتحكم بالطريق الرابط بين شمال و شرق المحافظة.
يرى البعض أن عدم تسليم معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية للجنة التهدئة من قبل قوات الحزام الأمني المسيطرة عليه، مؤشر على وجود ضوء أخضر اماراتي لهذا الرفض، خاصة و أن ضباط اماراتيين زاروا المعسكر قبل يومين، و تم تهريب عدة مدرعات من المعسكر إلى محافظة لحج المجاورة.
و يعتبر متابعون للوضع في عدن أن ما جرى خلال الثلاث الأيام الأولى من الأسبوع الماضي، تم بإيعاز من الامارات، التي تريد إعادة هيكلة معسكر (الشرعية) بما يتناسب مع اجنداتها في عدن و الجنوب و اليمن بشكل عام.
و يرون أن التدخل السعودي ساهم إلى حد معين في عدم تحقيق الهدف الذي رسمته للإمارات لسير المواجهات العسكرية، و هو ما سيبقي النار تحت الرماد، لحين هبوب رياح تساهم في اشعال النار مرة أخرى.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا